کد مطلب:355702 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:296
زید بن أرقم ینفی أن تکون نساء النبی من أهل بیته
ثالثا: إن هذا القول المنسوب لزید بن أرقم نسب إلیه أنه قاله بعد أن روی حدیث الثقلین ولیس بعد روایته لحدیث الكساء، فهذا تدلیس من الشیخ الخمیس وتمویه علی القارئ وخلط كبیر، وقد أثبتنا فی ردنا علیه حول حدیث الثقلین أن لفظ (عترتی، أهل بیتی) الوارد فیه لا یراد به كل هؤلاء، لأن النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فیه یأمر بالتمسك بالكتاب والعترة ویجعل التمسك بهما عاصما من الضلالة، وبنو هاشم كما أن فیهم المتقی والورع والملتزم بالشریعة الإسلامیة ومن له حظ من العلم بالكتاب والسنة فإن فیهم الجاهل والفاسق ومن لا یصلح أن یتمسك به، فكیف یكون اتباع مثل هؤلاء عاصما من الضلالة؟ الأمر الذی یفید أن النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) أراد جماعة خاصة وفئة معینة فی قوله: (وعرتی أهل بیتی).
إن الذی یستفاد من القول المنسوب لزید بن أرقم عندما سئل: (نساؤه من أهل بیته؟) هو نفی أن تكون النساء من أهل بیته حتی فی حدیث الثقلین، ولیس إثبات ذلك، وذلك لأن قوله: (نساؤه من أهل بیته) هو استفهام استنكاری بدلیل أنه استدرك هذه العبارة بقوله: (ولكن أهل بیته...) ولوجود خبر صحیح فی صحیح مسلم ینفی فیه أن تكون النساء داخلة فی مفهوم أهل البیت فی حدیث الثقلین، ففی صحیح مسلم: (... وفیه فقلنا من أهل بیته نساؤه؟ قال: لا، وأیم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم یطلقها فترجع إلی أبیها وقومها، أهل بیته أصله وعصبته الذین حرموا الصدقة بعده) [1] .
قال الشیخ عثمان الخمیس:
((رابعا: الآیة لیس فیها أن الله أذهب عنهم الرجس، لأن هذه
[ صفحه 51]
الإرادة إرادة شرعیة، إرادة محبة، وهی غیر الإرادة القدریة، یعنی الله یحب أن یذهب عنكم الرجس، ولا شك أن الله أذهب الرجس عن فاطمة والحسن والحسین وعلی وزوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وآل عقیل وآل جعفر وآل عباس، ولكن الإرادة هنا فی هذه الآیة هی الإرادة الشرعیة، ولذلك فی الحدیث نفسه أن النبی لما جللهم بالكساء قال: اللهم هؤلاء أهل بیتی أذهب عنهم الرجس، فإذا كان الله أذهب عنهم الرجس لماذا یدعو لهم بإذهاب الرجس؟!!
ودعاء النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) دلیل أن هذه الإرادة الشرعیة، مثل قول الله تبارك وتعالی: (یُریدُ اللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمْ وَیَهْدِیَكُمْ سُنَنَ الَّذینَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَیَتوبَ عَلَیْكُمْ واللَّهُ عَلیمٌ حَكیمٌ - واللَّهُ یُریدُ أَنْ یَتوبَ عَلَیْكُمْ وَیُریدُ الَّذینَ یَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمیلوا مَیْلاً عَظیماً - یُریدُ اللَّهُ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعیفاً) [2] كل هذه الإرادات التی ذكرها الله تبارك وتعالی إنما هی الإرادات الشرعیة، الله یرید أن یخفف عن الناس جمیعا، یرید أن یتوب علی الناس جمیعا، ولكن هل تاب الله علی جمیع الناس؟! (هُوَ الَّذی خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) [3] من الناس مؤمن ومن الناس كافر فلم یتب الله علی جمیع الناس)) ((حقبة من التاریخ: 191)).
أقول: وفی قوله هذا یعطینا الشیخ الخمیس دلیلا علی سوء فهمه وخلطه وتخبطه، فهو یخلط بین الإرادة فی آیة التطهیر والإرادة فی بقیة الآیات الكریمة التی أوردها، فیدعی أن الإرادة فی آیة التطهیر إرادة تشریعیة لا تكوینیة وكما یعبر عنها هو بقوله: (إرادة المحبة) ویستدل لذلك بدعاء النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) لأهل الكساء بقوله: (اللهم هؤلاء أهل بیتی فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا) حیث یقول مستفهما: إذا كان
[ صفحه 52]
الله أذهب عنهم الرجس فلماذا یدعو لهم النبی بإذهاب الرجس؟ ثم یأت بمزعومة لم یسبقه إلیها أحد، وهی دعواه بأن الله سبحانه وتعالی أذهب الرجس لیس فقط عن أصحاب الكساء وإنما عن زوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وآل عقیل وآل جعفر وآل عباس، وهو بهذه الدعوی ینقض قوله بأن الإرادة فی آیة التطهیر إرادة تشریعیة لأنه إذا كانت الآیة تفید أن الله أذهب عن المخاطبین بها الرجس وطهرهم تطهیرا فقطعا لا تكون الإرادة فیها إرادة تشریعیة بل تكوینیة، فلینظر كیف یناقض هذا الرجل نفسه بنفسه، وجوابنا علیه هو:
إن الذی یستفاد من القول المنسوب لزید بن أرقم عندما سئل: (نساؤه من أهل بیته؟) هو نفی أن تكون النساء من أهل بیته حتی فی حدیث الثقلین، ولیس إثبات ذلك، وذلك لأن قوله: (نساؤه من أهل بیته) هو استفهام استنكاری بدلیل أنه استدرك هذه العبارة بقوله: (ولكن أهل بیته...) ولوجود خبر صحیح فی صحیح مسلم ینفی فیه أن تكون النساء داخلة فی مفهوم أهل البیت فی حدیث الثقلین، ففی صحیح مسلم: (... وفیه فقلنا من أهل بیته نساؤه؟ قال: لا، وأیم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم یطلقها فترجع إلی أبیها وقومها، أهل بیته أصله وعصبته الذین حرموا الصدقة بعده) [1] .
قال الشیخ عثمان الخمیس:
((رابعا: الآیة لیس فیها أن الله أذهب عنهم الرجس، لأن هذه
[ صفحه 51]
الإرادة إرادة شرعیة، إرادة محبة، وهی غیر الإرادة القدریة، یعنی الله یحب أن یذهب عنكم الرجس، ولا شك أن الله أذهب الرجس عن فاطمة والحسن والحسین وعلی وزوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وآل عقیل وآل جعفر وآل عباس، ولكن الإرادة هنا فی هذه الآیة هی الإرادة الشرعیة، ولذلك فی الحدیث نفسه أن النبی لما جللهم بالكساء قال: اللهم هؤلاء أهل بیتی أذهب عنهم الرجس، فإذا كان الله أذهب عنهم الرجس لماذا یدعو لهم بإذهاب الرجس؟!!
ودعاء النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) دلیل أن هذه الإرادة الشرعیة، مثل قول الله تبارك وتعالی: (یُریدُ اللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمْ وَیَهْدِیَكُمْ سُنَنَ الَّذینَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَیَتوبَ عَلَیْكُمْ واللَّهُ عَلیمٌ حَكیمٌ - واللَّهُ یُریدُ أَنْ یَتوبَ عَلَیْكُمْ وَیُریدُ الَّذینَ یَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمیلوا مَیْلاً عَظیماً - یُریدُ اللَّهُ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعیفاً) [2] كل هذه الإرادات التی ذكرها الله تبارك وتعالی إنما هی الإرادات الشرعیة، الله یرید أن یخفف عن الناس جمیعا، یرید أن یتوب علی الناس جمیعا، ولكن هل تاب الله علی جمیع الناس؟! (هُوَ الَّذی خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) [3] من الناس مؤمن ومن الناس كافر فلم یتب الله علی جمیع الناس)) ((حقبة من التاریخ: 191)).
أقول: وفی قوله هذا یعطینا الشیخ الخمیس دلیلا علی سوء فهمه وخلطه وتخبطه، فهو یخلط بین الإرادة فی آیة التطهیر والإرادة فی بقیة الآیات الكریمة التی أوردها، فیدعی أن الإرادة فی آیة التطهیر إرادة تشریعیة لا تكوینیة وكما یعبر عنها هو بقوله: (إرادة المحبة) ویستدل لذلك بدعاء النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) لأهل الكساء بقوله: (اللهم هؤلاء أهل بیتی فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا) حیث یقول مستفهما: إذا كان
[ صفحه 52]
الله أذهب عنهم الرجس فلماذا یدعو لهم النبی بإذهاب الرجس؟ ثم یأت بمزعومة لم یسبقه إلیها أحد، وهی دعواه بأن الله سبحانه وتعالی أذهب الرجس لیس فقط عن أصحاب الكساء وإنما عن زوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وآل عقیل وآل جعفر وآل عباس، وهو بهذه الدعوی ینقض قوله بأن الإرادة فی آیة التطهیر إرادة تشریعیة لأنه إذا كانت الآیة تفید أن الله أذهب عن المخاطبین بها الرجس وطهرهم تطهیرا فقطعا لا تكون الإرادة فیها إرادة تشریعیة بل تكوینیة، فلینظر كیف یناقض هذا الرجل نفسه بنفسه، وجوابنا علیه هو:
[1] صحيح مسلم 7/123.
[2] النساء 26-28.
[3] التغابن: 2.